نظمت إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محاضرة توعوية لنزلاء «منتصف الطريق»، قدمها الداعية الإسلامي الشيخ د ..عثمان الخميس في منزل منتصف الطريق، تحت عنوان «للتوبة عنوان» في منطقة الفنطاس، كما قام الداعية الخميس بزيارة القاعات والمرافق وأجنحة منزل منتصف الطريق.
في البداية، قال د.عثمان الخميس إن من يخاف الله عز وجل فإنه سيبتعد عن المعاصي ويبحث عن مرضاته تعالى، الأمر الذي ينعكس على سلوكه حتى يستقيم، مضيفا: «من الواجب على الإنسان أن يستعد إلى يوم الحساب، فالموت ينتظرنا وقد يكون مفاجئاً ولكي يتمكن من النجاح لابد من الاستعداد الجيد له في كل حين». وأضاف «الوقوع في المعاصي يثقل كفة ميزان المعاصي مما يتوجب العاصي أن يفعل الأعمال الصالحة بشتى أنواعها حتى يعادل الميزان ويمحو السيئات بالحسنات»، للحصول على النجاة من العذاب الأليم. وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالكثير من النعم التي لا تعد
ولا تحصى في الكويت ومنها وجود مثل هذا المنزل الذي يقدم للمبتلين بالمعاصي سبل التوبة إلى الله والعلاج من هذه الآفة السامة التي قد تفتك بحياتهم، فالمنزل هو الطريق السليم للخلاص من آفة المخدرات، بعد فضل الله ومنه. ومن ناحيته أشاد د. الخميس بجهود الإدارة واهتمامها الكبير بهذه الفئة وأثر ذلك في المجتمع.
من جانبه، قال مدير إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د ..ناصر العجمي إن وجود منزل منتصف الطريق من أهم الإنجازات التي تعمل على تحقيقها إدارة التأهيل والتقويم من خلال كم الأنشطة التي تقدمها الإدارة لنزلاء منزل منتصف الطريق لكي يتمكنوا من الإقلاع عن تعاطي المخدرات. وبين العجمي أن لدى إدارة التأهيل والتقويم العديد من البرامج المتنوعة والتي تم توزيعها وفق جداول زمنية موزعة على مدار العام والتي من بينها رحلات العمرة والحج والمخيم الربيعي والمسابقات وحلقات القرآن والعديد والعديد من الأنشطة والفعاليات. سعياً إلى إعادة اندماج المتعافين في المجتمع بشكل لائق.
وبين أن من أسباب النجاح التي نجني ثمارها في منزل منتصف الطريق، الرغبة الذاتية للنزلاء في الدخول إلى الرعاية في هذا المنزل فجميع النزلاء يأتون باختيارهم وبإرادتهم، ما يعكس الرغبة الصادقة لديهم في الاقلاع عن تعاطي المخدرات التي أبعدتهم عن دينهم ودنياهم.