شراكات مع وزارات وجهات حكومية عدة لتنفيذ برامج واعدة
- نعمل لاستحداث واعتماد برنامج إرشاد وتعافٍ كمقرر دراسي بدرجة دبلوم
- نتعاون مع مراكز التعافي في دول التعاون الخليجي لنقل التجارب العملية
- فريق «منزل منتصف الطريق» العلاجي يتكون من متخصصين ونزلاء معاً
- نحرص على انتقاء أفضل المؤلفات لتعزيز الجانب الديني والسلوكي كشف مدير إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور ناصر العجمي، عن مشروع رائد في التعافي من الإدمان، هو نشاط «مزرعة العلاج بالعمل» الذي تقوم فكرته على إرسال المتعافين من «منزل منتصف الطريق» وفق برنامج وجدول محددين حسب المراحل، للعمل في المزرعة
وقال العجمي، في حوار مع «الراي»، إن الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، وفرت قطعة أرض في إحدى المناطق الزراعية بهدف استصلاحها، أو متابعة زراعتها وتطويرها من قِبل المتعافين من آفة الإدمان من نزلاء «منتصف الطريق» بدعم من الجهات الداعمة، إذ يعمل المتعافون داخل المشروع، وفق برنامج علاجي معتمد من وزارة الصحة وبإشرافها المباشر، من قِبل متخصصين ببرامج التعافي من الإدمان
وأشار إلى أن فريق «منزل منتصف الطريق» العلاجي، يتكون من متخصصين ونزلاء معاً، مؤكداً الحرص على انتقاء أفضل المؤلفات لتعزيز الجانب الديني والسلوكي لدى الخاضعين لبرامج العلاج. وفي ما يلي تفاصيل الحوار
ماهي أبرز ملامح هيكل إدارة التأهيل والتقويم، وأهدافها واختصاصاتها؟
- تتضمن إدارة التأهيل والتقويم مراقبة التأهيل والتقويم، وقسم التعليم التربوي والتأهيل المهني، وقسم المناهج والأنشطة وقسم الإسكان والرعاية الاجتماعية
وتعمل الإدارة على تقديم أوجه الرعاية التربوية والمهنية والنفسية والاجتماعية للمنتسبين، لتأهيلهم للاندماج في المجتمع، ووضع دراسات إعداد أسس وقواعد خطط العملية التدريبية المهنية، بما يتناسب واحتياجات المنتسبين، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والمساهمة مع الإدارات المتخصصة في إجراء البحوث والدراسات التربوية والمهنية، التي تهم الإدارة، بما يساهم ويعمل علي تعزيز الجانب النفسي والعلاجي للمنتسبين بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والصحة، وكذلك التنسيق مع وزارة الداخلية في الجانبين الأمني والقانوني، واستكمال هذه الرعاية، إضافة إلى وضع الخطط التدريبية والبرامج التأهيلية لإكساب المنتسبين مهارات يدوية ومهنية تساعدهم على تعلم أنسب المهن . ماذا عن الشراكة مع الوزارات المرتبطة معكم وكيف تجدون التعاون معها؟
- لدينا شراكات مع 8 وزارات وجهات حكومية، ننفذ من خلالها برامج واعدة؛ أولاها وزارة الداخلية، إذ تقوم الإدارة بتفعيل ومتابعة الورش والحاضنات الحرفية الموجودة في المؤسسات الإصلاحية، إضافة إلى إقامة المحاضرات والدورات التدريبية الخاصة بفئة النزلاء المتعافين حول طرق ووسائل التعافي الحديثة
ثاني الشراكات مع وزارة الصحة، إذ تعمل الإدارة على تفعيل ومتابعة الورش والحاضنات الحرفية الموجودة في وزارة الصحة (مركز الكويت للصحة النفسية - مركز بيت التمويل لعلاج الإدمان)
وكذلك تفعيل بروتوكول «منزل منتصف الطريق» للمتعافين، بحسب الاتفاق مع الوزارة وبما يحتويه من بنود خاصة لفئة المتعافين
ثالث الشراكات مع وزارة التربية، حيث نعمل على إقامة وتنفيذ الملتقيات الطلابية (محاضرات- ورش عمل) لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بما يتناسب ومراحلهم العمرية والدراسية .
ورابع الشراكات مع وزارة الشؤون الاجتماعية، إذ تقوم الإدارة بالعمل على تفعيل الورش والحاضنات الحرفية وإقامة المحاضرات والدورات التدريبية الخاصة بفئة النزلاء من الأحداث (فتيان وفتيات) حول طرق ووسائل التعافي الحديثة والوقاية منها . أما خامس الشراكات فمع هيئة الشباب؛ لإقامة حملة إعلامية قيمية مشتركة وتشكيل الفرق التطوعية المساندة لعمل الإدارة وإقامة مؤتمر خاص لفئة الشباب بما يتناسب مع أعمارهم ومستواهم الفكري الثقافي .
وسادس الشراكات مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب؛ لاستحداث واعتماد برنامج إرشاد تعافٍ كمقرر دراسي بدرجة الدبلوم بعد الثانوية تصب مخرجاته في مصلحة الوزارات المعنية لعلاج ومتابعة المتعافين والمدمنين
أما سابع الشراكات فمع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية؛ إذ نعمل على إنشاء مشروع مزرعة العلاج بالعمل والمقدم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبدعم من الأمانة العامة للأوقاف من خلال توفير أرض صالحة لإقامة المشروع عليه .
وآخر الشراكات مع وزارة الإعلام، في إقامة وتنفيذ برامج إذاعية حوارية شبابية مباشرة من مجموعة مختصين وحلقات تلفزيونية درامية هادفة، ودعم فعاليات الحملة الإعلامية الوطنية القيمية للتعافي من الإدمان
ولا تقف شراكاتنا على الداخل فقط، بل نعمل على إقامة شراكة مع مراكز التعافي من الإدمان في دول مجلس التعاون الخليجي يتم من خلالها نقل التجارب العملية للتعافي وتبادل الخبرات في هذا المجال وعمل زيارات ميدانية والتعرف على وسائل التعافي الحديثة مع إقامة الفعاليات المشتركة كورش العمل والمؤتمر الخليجي للتعافي من الإدمان .
في ما يخص «منزل منتصف الطريق»... ما فكرته وكيف بدأ وإلى أين وصلتم به ؟
- تعود فكرة المنزل إلى ستينات القرن الماضي في الولايات المتحدة، حيث يندرج تحت منهجية علاجية تسمى «المجتمع العلاجي»، وتنطلق من فكرة الفريق الواحد لمساعدة الفرد ومساعدة الفرد للفريق، ويعني ذلك أن الفريق العلاجي في منازل منتصف الطريق يتكون من المتخصصين والنزلاء معاً، فالمعالجون يقدمون برامج بطرق علمية وعملية مدروسة لعلاج الإدمان، عن طريق جلسات العلاج النفسي الجماعي والفردي، ومن ثمَّ يقوم النزلاء بإعادة تقديم ما حصلوا عليه لزملائهم في المنزل، لأن الهدف الأساسي والنهائي للعلاج واستمرار المدمن في طريق التعافي يتم عن طريق مساعدته للمدمنين الآخرين، فيكون المدمن المتعافي نموذجاً وقدوة للمدمن حديث التعافي في المنزل
ماهي تفاصيل مشروع مزرعة العلاج بالعمل، وما الدور المنوط بكم كإدارة وما هو دور هيئة الزراعة؟
- مشروع مزرعة العلاج بالعمل يعتبر من المشاريع الرائدة في مجال استمرارية التعافي من الإدمان، عبر إرسال المتعافين من «منزل منتصف الطريق» وفق برنامج وجدول محدد حسب المراحل للعمل بالمزرعة، حيث قامت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بتوفير قطعة أرض زراعية في إحدى المناطق المخصصة للزراعة، بهدف استصلاحها أو متابعة زراعتها وتطويرها من قِبل المتعافين من آفة الإدمان من نزلاء «منزل منتصف الطريق» بدعم من الجهات الداعمة للمشروع إدارة التأهيل والتقويم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز علاج الإدمان بوزارة الصحة والأمانة العامة للأوقاف
ويقوم المتعافون بالعمل داخل المشروع وفق برنامج علاجي معتمد من وزارة الصحة، وبإشرافها المباشر، من قِبل متخصصين ببرامج التعافي من الإدمان، لضمان تحقيق النسبة الأعلى للتعافي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ولتنفيذ فكرة العلاج بالعمل الرائدة على مستوى الكويت
ما المناهج التي تعتمدونها لنزلاء المؤسسات الإصلاحية ومنزل منتصف الطريق؟
- حرصت الإدارة على تقديم كتاب «دليل المسلم الميسر» بما يشتمل عليه من أبواب عدة مهمة. كما تسعى الإدارة بالشراكة مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية إلى تنفيذ الأنشطة والبرامج التدريبية داخل الحاضنات والورش الحرفية بالمؤسسات الإصلاحية، وتزويدها بالمعدات والوسائل الأولية اللازمة للتشغيل، وبالوسائل الداعمة بهدف إكساب نزلاء تلك المؤسسات المهارات الفنية والقيم النافعة ودعم السلوك الإيجابي والاهتمام بالمكون الرئيسي للتنمية وهو الفرد وتخريج كوادر مدربة ينتفع بها المجتمع
ماذا عن دور الإدارة في الجلسات الاستشارية لنزلاء المؤسسات الإصلاحية ومراكز التأهيل؟
- الإرشاد الاجتماعي والنفسي عبارة عن عملية تساعد الأفراد على تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي وفهم قضاياهم وتحديد الأهداف والحلول العملية لمشاكلهم. كما يساعد الأفراد على تحديد وتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية والعاطفية، كما تشمل العمليات التي يقوم بها المرشد الاجتماعي والنفسي، المشورة والتوجيه والإرشاد الفردي والجماعي ويعمل المرشد في مختلف المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية
أما الهدف العام من برنامج الجلسات الاستشارية فهو مساعدة النزيلات على التعرف على أنفسهن وفهم القضايا النفسية والاجتماعية التي يعانين منها وتحقيق الصحة النفسية لهن
وتتمثل الأهداف الخاصة بتقديم الإرشاد والتوجيه اللازم للنزيلات في ما يتعلق بالخطوات التي يمكنهن اتخاذها لتحسين حياتهن وإعادة تأهيلهن وإعادة إدماجهن في المجتمع. وتقديم الدعم والمساندة للنزيلات اللاتي يطمحن للتعليم أو الحصول على تدريب مهني أو الحصول على فرص العمل بعد الإفراج عنهن
كذلك يستهدف تشجيع النزيلات على تنمية مهارات التفكير الإيجابي والحفاظ على التفاؤل وتخطي المشاعر السلبية التي قد تصيبهن خلال فترة الحبس، وتوعية الأفراد بأهمية الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية السليمة، من خلال جلسات الإرشاد الفردية والجماعية للنزيلات، وتقديم برامج تأهيلية وتدريبية ومجالس تربوية ودعم اجتماعي ونفسي لهن
في شأن العنف الأسري، ما هي مشاريع الإدارة تجاه هذه المشكلة وما دور خط الاستماع الأسري الموحد؟
- تقوم الإدارة بجهود حثيثة بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، بدعم مركز الاستماع الأسري الموحد، حيث تقدمت بتصور لتطويره، للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف توحيد خطوط الاستماع والرد على الحالات المنتشرة بأنواعها، ودمجها في خط استماع موحد على مستوى الكويت، ليتم من خلاله الرد على حالات العنف الأسري وتوجيهها بالآلية المعتمدة بحسب القوانين الصادرة بذلك، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية بطريقة سرية لمساعدة الأفراد الذين يواجهون صعوبات في حل مشاكلهم الأسرية والنفسية والاجتماعية
شرح العجمي برنامج الخطوات الاثنتي عشرة العالمي لعلاج الإدمان في «منزل منتصف الطريق»، وقال إن المنهج العلاجي يتم تطبيقه في أسلوبين:
الدعم الذاتي: إن على المدمن الذهاب بإرادته ورغبته للاجتماعات التي تقام يومياً في معظم دول العالم
الأسلوب العلاجي: يتم عن طريق المجتمع العلاجي بشكل منظم ومكثف ويومي
وفي منزل منتصف الطريق يتم تطبيق الأسلوبين معاً، حيث يتضمن البرنامج العلاجي تحديد أيام لحضور اجتماعات الدعم الذاتي خارج المنزل .
وجه العجمي الشكر للأمانة العامة للأوقاف على دعمها المشاريع والفعاليات الخاصة بالفئات التابعة لإدارة التأهيل والتقويم ذات الحالات الخاصة في مجتمعنا الكويتي، والذي يؤكد مبدأ الشراكة والتعاون مع مؤسسات الدولة
8 مراكز داخل وخارج المؤسسات الإصلاحية
أورد العجمي عدد المراكز المنشأة كما يلي:
1 - منزل منتصف الطريق للمتعافين من الإدمان
2 - مركز علاج الإدمان (رجال - نساء)
3 - حاضنة السجن المركزي - داخل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية
4 - حاضنة سجن الإرشاد والتأهيل - داخل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية
5 - مركز الكويت للصحة النفسية (رجال - نساء)
6 - مركز رعاية الأحداث بوزارة الشؤون الاجتماعية (فتيان- فتيات)
7 - حاضنة السجن العمومي - داخل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية
8 - حاضنة سجن النساء- داخل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية
ثمّن العجمي فكرة مشروع «حافلتي» الإبداعية، معتبراً أنها أحد العناصر الرئيسية للحملة الإعلامية القيمية: «أسرة مطمئنة وطن آمن»، التي دشنتها الإدارة بهدف الحماية الوقائية للأسرة الكويتية وتعزيز العلاقات الأسرية وترسيخ قيمة الرفق ونبذ العنف والحد من مظاهر التصدع الأسري، وفقاً لما ترشدنا له أخلاق ديننا الحنيف وقيم الأسرة الكويتية