إن ممارسة العنف تجاه الآخرين يعتبر مرض نفسي وهو قضية شائعة ويرجع ذلك إلى عقد نفسية وغالباً مايصدر من الأب تجاه الأطفال والزوجة كونه الطرف الأقوى في الأسرة مما يتسبب في خلق عقد نفسية لدى الأبناء وانتشار أمراض لاتحمد عقباها مستقبلاً وللعنف أنواع منه اللفظي والجسدي والنفسي واستخدام الزوج أساليب العنف على زوجته أكبر دليل على الهشاشة النفسية والضعف النفسي لديه وهو ماينعكس على نفسية الأبناء بمجرد رؤيتهم لحال والديهم مما يمزق نسيج الأسرة وتماسكها واستقرارها وإذا مااستخدم الأب العنف ضد الأطفال فهذا مؤشر خطير لبناء جيل يحوطه الجبن والخوف ممزوجاً بالشر و الكراهية والحقد، وبالتالي تسود المجتمع حالة من اليأس والفشل مما يعوق التطور المجتمعي ونجاحه وهذا مااهتم به صلى الله عليه وسلم في قوله( استوصوا بالنساء خيراً ) وقال : ( رفقاً بالقوارير) من هذا المنطلق أطقت إدارة التأهيل والتقويم حملة حافلتي القيمية التربوية تحت شعار( أسرة مستقرة – وطن آمن ) بهدف نبذ العنف وتعزيز القيم السامية والتوعية بالتعامل الحسن والخلق الرفيع لدى أبنائنا الطلبة بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة للحفاظ على تماسك المجتمع الكويتي وتطوره .